حول
بالرغم من التقدم الذي حققته الهيئات الدولية في الدفاع عن الحقوق الأساسية للمرأة وتعزيزها، فإن تلك الحقوق تبقى غير محترمة في جميع أنحاء العالم. في المنطقة الأورو-متوسطية على سبيل المثال، تتسم البيئة الاجتماعية، السياسية، والقانونية، والإدارية، والاقتصادية، والثقافية بانعدام لمساواة المتجذرة بين الرجل والمرأة.
أحد أسوأ أشكال ذلك التمييز هو العنف ضد المرأة الذي يستمر بمعدلات تنذر بالخطر في جميع أنحاء المنطقة، وقد ساهم في انتشاره عدم وجود تشريعات كافية واستمرار إفلات الجناة من العقاب. ففي حين شكلت حملة #MeTooخطوة إيجابية إلى الأمام من اجل تسليط الضوء على موضوع العنف الممارس ضد المرأة، ظهرت تحركات مضادة لحقوق المرأة والتي وجدت مناخا خصبا في الحركات الشعوبية والمحافظة التي غالباً ما تستخدم الخطاب التقليدي والديني، بشكل متزايد على ضفتي المتوسط. فقد عمدت تلك التيارات على استغلال تقلص مساحة المجتمع المدني٫ الذي يعاني حالياً في المنطقة٫ من خلال إدخال بُعد قائم على نوع الجنس، يواجه فيه المدافعون عن حقوق المرأة مخاطر وتهديدات كبيرة.
باعتبارها احدى المنتديات القليلة في المنطقة الأورو-متوسطية، تجمع الأورو- متوسطية للحقوق المنظمات المعنية بالدفاع عن حقوق المرأة من الشمال والجنوب على قدم المساواة في فريق العمل المعني بحقوق المرأة والعدالة بين الجنسين