في ظل الأزمة الصحية الحالية ، أطلق مشروع “مجلات” سلسلة ندوات عبر الإنترنت في الفترة مابين نهاية مايو إلى نهاية سبتمبر . تهدف هذه الندوات الى دراسة تأثير الوباء على عدد من الموضوعات التي تمس المنطقة الأورو-متوسطية ك: التنمية الاقتصادية والحوار الاجتماعي ، الحوكمة وسيادة القانون ، والهجرة والتنقل ، والأمن ومكافحة العنف ، والعدالة المناخية والشباب.
وقد مثلت هذه الندوات فرصة للمشاركين لشجب الاتجاهات الحالية لبعض الحكومات لاستخدامها مكافحة الجائحة كذريعة لاتخاذ تدابير تقوض سيادة القانون وتعرض حقوق الإنسان والحريات للخطر. فشلت تلك البلدان في الكثير من الأحيان في تلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحا والأساسية لسكانها. في مواجهة الأزمة الصحية ، فشلت السياسات الوطنية والإقليمية بشكل كبير مع عواقب وخيمة للغاية ، لا سيما على الفئات الأكثر ضعفا. من ناحية أخرى ، طالب المواطنون وبرغبة قوية بالتضامن والكرامة الإنسانية. لدى المجتمع المدني الآن الفرصة لبدء تفكير جديد ولعب دور مهم في الحفاظ على التماسك الاجتماعي.
خلال المناقشات ، خلص المشاركون إلى أنه في حين أن الوباء الحالي يشكل عددًا من التحديات غير المسبوقة اما مجتمع المدني في الجوار الجنوبي ، إلا أنه يخلق أيضًا فرصًا قيّمة يجب اغتنامها. يمكن أن تمثل الأزمة فرصة أمام منظمات المجتمع المدني لتجديد مخاوفها في مجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية ، والفساد السياسي ، والحقوق الرقمية ، وسياسات الهجرة ، والسياسات الأمنية ، والقضايا الجنسانية ، والعواقب المناخية والاجتماعية.
ويتم تنظيم كل موضوع حول ثلاث جولات من الندوات عبر الإنترنت. تتطرق الدورة الأولى التوصيات التي تم تقديمها سابقًا كجزء من عملية “مجالات”. في حين تركز الجولة الثانية على بناء القدرات لتعميق معرفة المجتمع المدني بسياسات الاتحاد الأوروبي ، بينما يتناول الجزء الثالث تأثير الأزمة على كل موضوع بالإضافة إلى التوصيات التي سيتم توجيهها إلى ممثلين الاتحاد الأوروبي. ويشارك في هذه الندوات ممثلين عن منظمات المجتمع المدني المختلفة من منطقة الجوار الجنوبي وكذلك من دول الاتحاد الأوروبي.
انتهت الجولة الأولى من الندوات عبر الإنترنت في 12 يونيو. وأسفرت هذه الجولة عن صياغة توصيات جديدة بناءً على التوصيات المعتمدة خلال منتدى المجتمع المدني في بروكسل لعام 2019 مع مراعاة ظروف الأزمة الصحية