اعتقل رئيس جمعية راج، عبد الوهاب فرصاوي ، من قبل رجال شرطة بزي مدني في 10 اكتوبر الجاري وذلك خلال مشاركته في مسيرة سلمية لدعم سجناء الرأي في الجزائر. تتم محاكمته بتهمة “التحريض على العنف” و “المساس بالوحدة الوطنية”. تدعو الاورو-متوسطية للحقوق الى الإفراج الفوري عنه وإطلاق سراح جميع سجناء الرأي في الجزائر” .
وقد صرح رئيس الاورومتوسطية للحقوق ، وديع الاسمر: الاعتقال التعسفي لرئيس جمعية “راج” ، وهي منظمة شريكة للأورو-متوسطية للحقوق، ونجدد إدانتنا للاعتقالات التي طالت صحفيين وطلاب وناشطين ، كما يجب احترام حرية التعبير والحق في الاحتجاج السلمي الذي يكفله الدستور الجزائري والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (المادتان 19 و 21) ، “اللتان وقعت و صادقت عليهما الجزائر.
تذكّر الأوروـ متوسطية للحقوق السلطات الجزائرية بتوصيات لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة والتي نُشرت في 27 يوليو 2018 ، وعلى وجه الخصوص الملاحظة رقم 46 : ” أ) تنقيح القانون رقم 9119- المؤرخ 2 كانون الأول/ديسمبر 1991 بهدف رفع كافة القيود غير الضرورية وغير المتناسبة المفروضة على المظاهرات السلمية، وذلك في ضوء أحكام المادة 21 من العهد، ووضع نظام ترخيص مسبق بسيط للمظاهرات العامة؛ ب) إلغاء المرسوم غير المنشور المؤرخ 18 حزيران/يونيه 2001؛ ج) ضمان عدم محاكمة المتظاهرين وأي شخص يُيسر عقد اجتماع لممارسة حق التجمع؛ د) منع أي شكل من أشكال الاستخدام المفرط للقوة من جانب الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون أثناء تفريق التجمعات والقضاء عليه.”
معلومات اضافية:
تستمر المظاهرات السلمية في جميع أنحاء البلاد منذ 22 فبراير 2019 ، للمطالبة بتغيير جذري في النظام السياسي في البلاد. وقد عبرت الاورو-متوسطية للحقوق في بيانات عدة في مارس وأبريل و أكتوبر 2019 عن موقفها بشأن الاعتقالات التعسفية والقمع الذي طال بعض تلك المظاهرات و الوقفات السلمية .