تدين الشبكة الأوروبية-المتوسطية لحقوق الإنسان بشدة الهجوم على متحف باردو في تونس يوم الأربعاء، 18 آذار/مارس 2015. أيا كانت الجهة المسؤولة، فإن الهدف الوحيد لعمل عنف كهذا يتمثل في زعزعة استقرار بلد اختار درب الديموقراطية.
وتشدد الشبكة الأوروبية-المتوسطية على تضامنها مع تونس ومع عائلات الضحايا وتشاركهم الرغبة في رؤية تونس ثابتة أمام هذا العنف الأهوج، وستبذل كل ما في وسعها لدعم رغبة الشعب التونسي في الديموقراطية والعدالة.
يتعين أن يتصدر دعم الديمقراطية التونسية اهتمامات الاتحاد الأوروبي ودوله. ويجب على الاتحاد دعم تونس من خلال الإجراءات العملية التي تحترم رغبة الشعب التونسي في الحرية والكرامة. ويجب أن يتجاوز الدعم مجال مكافحة الإرهاب، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى الإفراط في الإنفاق على القطاع الأمني. بل يجب أن يشمل كافة المجالات، بما في ذلك الحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
وتدعو الشبكة والمنظمات الأعضاء فيها والمجتمع المدني التونسي الفعال والمتجدد جميع الأطراف المعنية، وعلى رأسهم الاتحاد الأوروبي، إلى تعزيز تأييدهم لتونس، فمستقبلها ومستقبل الديمقراطية في جنوب البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي مستقبل أوروبا نفسها، في خطر.