Search

إحالة الناطق الرسمي بإسم المنظمة السورية لحقوق الإنسان الصحفية منتهى الأطرش إلى محكمة الإرهاب

المنظمة السـورية لحقوق الإنســـان

(سـواسـية)

لكل فرد حق في الحياة والحرية وفي الأمان على شخصه
( المادة /3/ من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان)

لكل شخص حق التمتع بحرية الرأي والتعبير ويشمل هذا الحق حريته باعتناق الآراء دون مضايقة

وفي التماس الأنباء والأفكار وتلقيها ونقلها إلى الآخرين بأية وسيلة ودونما اعتبار للحدود.
(المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنســان)

لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفية تعســفاً
(المادة /9/ من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان)

 

بـــــــــــــــــيــــــــــــــــــــان

 

في  أعقاب  تبجح  ”  الأسد الإبن ”  بنظرياته  ” الوطنجهية ” بمناسبة ذكرى الجلاء العظيم ، أصدر مدير إدارة مخابراته العامة أمر إحالة قطعي على محكمة الإرهاب بحق الناطق الرسمي في الداخل السوري بإسم المنظمة السورية لحقوق الإنسان ” سواسية ” و عضو مجلس إدارتها الصحفية منتهى الأطرش كريمة قائد الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش.

سبق للنظام السوري و أن منع الاحتفال بذكرى وفاة قائد الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش  و عاقب المشاركين بالإحتفال بالسجن لسنوات و حظر النصب التذكاري له لسنوات في محاولة لتقزيم  دوره التاريخي و طمس المسافة ما بينه كقائد عام للثورة السورية الكبرى و ما بين غيره من رجالات  الثورة السورية بهدف محق الهوية الوطنية الجامعة له.

جدير بالذكر أن دولة الكتلة الوطنية و في أعقاب الاستقلال ” حكومة المرحوم شكري القوتلي ” كان  قد عرض على سلطان باشا الأطرش منصب حكومي رفيع في مرحلة ما بعد الانتداب،  لكنه رفض و قال كلمته المشهورة ” أنا مزارع تركت المحراث و حملت البندقية دفاعاً عن سوريا المحتلة، أما و أن الاحتلال قد زال فسأعود لمحراثي “

قررت حكومة الكتلة الوطنية في ذلك الوقت  و بموافقة من برلمان حقيقي منتخب و ليس مجرد مجلس شعب  ” أركوزات”  تخصيص عقار في وسط العاصمة السورية دمشق “ شارع بغداد ” ليكون مضافة للسلطان باشا الأطرش يؤمها الجميع من مكونات الشعب السوري العظيم.

و حينما سلم المرحوم شكري القوتلي مفاتيح العقار الضخم لقائد الثورة السورية الكبرى قال له ” مضافة الدروز الكبرى يجب أن تتوسط العاصمة السورية دمشق لا أن تكون  في أكناف  محافظة السويداء ” قبل أن يقوم العسكر في مراحل لاحقة بمصادرة المبنى  و التعيش على بث روح الفرقة بين السوريين.

لقد شيد الأباء المؤسـسين للجمهورية السورية العربية صرحهم الحضاري التليد بمثل هذه الروح الوطنية الجامعة، ليأتي الغرب فيما بعد و يفرض على السوريين  حكم القلة الفاسدة  و أولادهم ” و يشيدوا  الدولة الوظيفية الحارسة لمصالح اسرائيل في المنطقة  و المتذرعة بالمقاومة و الممانعة حيناً و بالقومية العربية  حيناً آخر و هي في حقيقتها تعتاش على تأجيج و توظيف و استغلال المشاعر السلبية الدونية الطائفية منها  و المذهبية كأساس لإستعداء فئة من السوريين ضد فئة أخرى كوسيلة لبقائها و إستمرارها  في حكم السوريين عنوة بالحديد و النار والمذابح الجماعية.

المنظمة السورية لحقوق الإنسان إذ تبدي قلقها الشديد على مصير عضو مجلس إدارتها و الناطق بإسمها  الصحفية منتهى سلطان باشا الأطرش فإنها تدين هذا النهج الشائن للنظام السوري و القائم على  استخدام القضاء كأداة للتسلط السياسي و ذلك بإحالة مئات آلاف السوريين للمسالخ الجماعية المسماة ” محاكم الارهاب” منذ بدء ثورة الكرامة و حتى الآن.

لا تعلم المنظمة السورية إن كان هناك فائدة من تذكير السلطات الأمنية السورية التي أوصلت البلاد إلى الهاوية بأن إحالة كريمة قائد الثورة السورية الكبرى لمحكمة الإرهاب يصطدم بالتزاماتها بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية و بإعلان الأمم المتحدة الصادر في ديسمبر عام 1998 والخاص بحماية المدافعين عن حقوق الإنسان و بتوصيات اللجنة المعنية بالمدافعين عن حقوق الإنسان لا سيما الفقرة السادسة من توصيات اللجنة بدورتها الرابعة والثمانين في    ( تموز 2005 ) و كذلك الفقرة الثانية عشر من هذه التوصيات والتي تطالب الدولة الطرف ( سورية ( بأن تضع حدا لجميع ممارساتها في المضايقة والترهيب التي يتعرض لها المدافعون عن حقوق الإنسان

تناشد المنظمة السورية لحقوق الإنسان جميع الهيئات و المنظمات و المراكز و الجمعيات المحلية و الاقليمية و الدولية  العاملة في مجال حقوق الإنسان تحمل مسؤولياتها تجاه معاناة السوريين وعلى رأسهم الصحفية منتهى سلطان الأطرش عضو مجلس إدارة المنظمة السورية لحقوق الإنسان ” سواسية ” و القيام بكل ما يلزم لمؤازرة السوريين في محنتهم انتصاراً للحق و العدل و الكرامة الانسانية و النأي بأنفسهم عن محاولات خلط الأوراق و وضع الجلاد و الضحية في سلة واحدة  بهدف التستر على المجرم الحقيقي و خلق المنافذ أمام الجناة  للتنصل من مسؤولية ما اقترفته أيديهم الآثمة.

دمشق 19/7/2013                                                                               مجلس الإدارة