تدين الشبكة الأوروبية-المتوسطية لحقوق الإنسان اغتيال الزعيم التونسي المعارض محمد البراهمي، وتتقدم بعميق التعازي والتعاطف إلى أسرته وأحبائه وإلى كل الديمقراطيين في تونس.
لقد حدثت هذه المأساة نتيجة ما يبدو أنه مناخ تجيزه الحكومة، ويسوده الترهيب والعنف ضد الحركة الديمقراطية في تونس.
وتشعر الشبكة الأوروبية-المتوسطية بالأسف لأنه بعد مرور أكثر من خمسة أشهر على الحدث المأساوي الآخر، وهو اغتيال شكري بلعيد، لا يزال القتلة طلقاء.
الانتقادات المتكررة، الصادرة عن مسؤولين حكوميين، وبعض قادة الحزب الحاكم، وجماعات متطرفة، وجماعات أخرى تدعي أنها تدافع عن الثورة التونسية، مهدت الطريق أمام القيام بسلسة من أعمال العنف والاغتيالات، استهدفت أولا لطفي نقض، وشكري بلعيد، ثم محمد البراهمي.
إن الاستخدام المتحيز لنظام العدالة، وأجهزة تطبيق القانون، لا يؤدي إلا إلى الموافقة على عملية تشهد سيطرة حزب واحد على المفاتيح الرئيسية لسلطة الدولة.
الشبكة الأوروبية-متوسطية تدعو السلطات التونسية للقيام على الفور بإجراء تحقيقات مستقلة ومحايدة وذلك لتسليط الضوء على أحداث العنف، ولجلب المذنبين بارتكاب هذه الأفعال البغيضة إلى القضاء.
وتطلب الشبكة من السلطات التونسية تطبيق سياسة “عدم التسامح” ضد هذا المناخ من التخويف والعنف الذي يجتاح البلاد. وتذكر الشبكة السلطات العمومية في تونس بوجوب ضمان سلامة وأمن كل شخص أو مؤسسة معرض/ة للتهديد أو الهجوم.
للمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:
رامي صالحي