يمثّل البرلمان الأوروبي مواطني الاتحاد الأوروبي إذ هو الهيئة الوحيدة المُنتخبة مباشرةً في الاتحاد الأوروبي. يضطلع البرلمان الأوروبي بدور رئيسي في رصد سياسات الاتحاد الأوروبي وتقديم التوصيات إلى مجلس الاتحاد الأوروبي وهيئة العمل الخارجي الأوروبي. هو المؤسسة الأكثر نشاطاً في مجال حقوق الإنسان والأكثر دعماً للمجتمع المدني غير أنّه ليس له سلطة رسمية أو تأثير على السياسة الخارجية للاتحاد.
يخدم أعضاء البرلمان الأوروبي البالغ عددهم 751 عضواً فترة خمس سنوات. ويخصّص عدد معيّن من المقاعد في البرلمان لكلّ دولة عضو وفقاً لحجم سكّانها. بمجرّد انتخاب البرلمانيين، ينتخب هؤلاء رئيساً لهم يمثّل المؤسسة خارجياً وأمام مؤسسات الاتحاد الأخرى.
بوسع عضو وحده من أعضاء البرلمان أن يسلّط الضوء على وضع معيّن ذي علاقة بقضايا حقوق الإنسان وأن يعرب عن قلقه إزاء الحالة عبر توجيه أسئلة إلى المجلس أو المفوضية أو دائرة العمل الخارجي الأوروبي. كما بإمكانه أن يوصي باتخاذ إجراءات محدّدة. ومن ثمّ في معرض الجلسة العامّة للبرلمان، قد يُصار إلى اعتماد قرارات عامّة مرتبطة بحقوق الإنسان وسياسة الجوار الأوروبي والمنطقة المتوسطية فضلاً عن قرارات عاجلة متعلّقة بحقوق الإنسان. تدعو القرارات إلى اتخاذ إجراءات رغم أنّها غير ملزمة بالنسبة لمؤسسات الاتحاد الأوروبي الأخرى. إضافة إلى ذلك، يُصدر البرلمان الأوروبي تقريراً سنوياً حول حقوق الإنسان والديمقراطية في العالم.
ينظّم البرلمان الأوروبي عمله عبر عشرين لجنة برلمانية.
نورد فيما يلي أسماء اللجان المعنية بحقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
- لجنة الشؤون الخارجية
- اللجنة الفرعية المعنية بحقوق الإنسان- تعقد جلسات استماع وتدعو إليها في أحيان كثيرة خبراء من المنظّمات غير الحكومية أو ممثلين عن المجتمع المدني وتعتمد التقارير حول قضايا حقوق الإنسان المرتبطة ببلد أو بموضوع محدّد.
- لجنة حقوق النساء والمساواة بين الجنسين، وأخيراً
- لجنة الحريّات المدنية والعدالة والشؤون الداخلية؛
هناك أيضاً 41 وفداً برلمانياً وتحافظ هذه الوفود على العلاقات مع برلمانات الدول غير الأعضاء في الاتحاد. ولدى البرلمان الأوروبي القدرة على إرسال بعثات لمراقبة الإنتخابات.