بيان صحفي
بروكسل 11 ابريل 2019
تعرب الأورو-متوسطية للحقوق ومجموعة المحامين الدولية لحقوق الانسان (SIHRG) عن قلقهما إزاء الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها مصر خلال محاكمة أمل فتحي، وتحث الاتحاد الأوروبي على تسليط الضوء على قضايا المدافعين عن حقوق الإنسان، بما يتماشى مع المبادئ التوجيهية للاتحاد بشأن المدافعين عن حقوق الانسان.
و في تقرير مراقبة المحاكة الذي أعدته المنظمتين، وتم إطلاقه يوم الأربعاء 10 أبريل في ندوة بالبرلمان الأوربي من استضافة البرلمانية الأوروبية انا غوميس ، أثارت الأورو-متوسطية للحقوق و مجموعة المحامين الدولية لحقوق الانسان عديد الانتهاكات التي تعرضت لها المدافعة عن حقوق الانسان، امل فتحي، فيما يخص عدم معرفتها بالتهم الموجهة لها ، اعداد دفاعها، وفرضية انها بريئة ، وكذلك حقها في الحصول على مساعدة قانونية و استدعاء شهود .
و قد قالت النائبة البرلمانية الأوروبية آنا غوميز بأنه “من المشين للغاية أن تتعرض امل فتحي إلى إجراءات قضائية ضدها وتخويف عائلتها بسب اعتراضها على التحرش الجنسي الذي مورس في حقها. هذه الحالة مثال على نمط من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في مصر “.
محمد لطفي، زوج أمل فتحي والمدير التنفيذي للمفوضية المصرية للحقوق والحريات، عرض بالتفصيل المضايقات التي تعرضت لها أمل فتحي وعائلتها، موضحا ان “المدافعين المصريين عن حقوق الإنسان في مصر يعانون من أسوأ حملة منذ تأسيس حركة حقوق الإنسان حيث يتم خنق جميع الأصوات المعارضة ووضع عقبات جمة امام عملها”.
من جهته، أشار ليونيل بلاكمان ، رئيس مجموعة المحامين الدولية لحقوق الانسان (SIHRG) ، ان “التقرير يكشف عن انتهاكات خطيرة للقانون الدولي ارتكبتها مصر خلال محاكمة جائرة. ومما يثير القلق بشكل خاص أن العديد من القضايا التي تم تحديدها في محاكمة امل فتحي ليست بالمعزولة، بل تمارس بانتظام على مستوى القضاء في مصر . و لذلك توصي المنظمتان بأن تعالج السلطات المصرية بشكل عاجل الشواغل الأساسية التي تشوب نظام العدالة الجنائية بشكل اوسع “.