25-11-2015، تدين الأورومتوسطية للحقوق وبشدة الهجوم الذي ضرب قلب تونس الليلة الماضية، 24 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، وتتقدم بخالص تعازيها لأسر الضحايا وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى؛ كما تشاطر الشعب التونسي أحزانه.
وبهذا الهجوم الذي استهدف عناصر الحرس الرئاسي، يحاول منفذو الهجمات إضعاف البلد بأكمله، البلد الذي قرر بالإجماع بناء دولة ديمقراطية وسلمية تحترم الحريات الفردية والجماعية؛ كما قرر تضمين قيم حقوق الإنسان في دستوره.
ويعبر الإرهابيون من خلال هذه الهجمات الهمجية عن رفضهم لهذه الحقوق؛ ويسعون كذلك إلى إعاقة تطور العملية الديمقراطية. وهنا تؤكد الأورومتوسطية للحقوق على نحو لا لبس فيه على إرادتها التي لن تتزعزع للوقوف في وجه الإرهاب وذلك من خلال اقتلاع جذور هذا الوباء، ولن توقف الظروف أياً كانت عملية بناء الدولة الديمقراطية؛ ولن تؤثر كذلك على تصميمنا وتمسكنا بقيم العدالة والحرية؛ فلا مكان للخوف بيننا بعد هذه اللحظة.