أجرى مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، تعديلاً في جدول أعمال دورته الـ23 المنعقدة حاليًا في جنيف، حيث قرر اليوم الأربعاء 29 مايو عقد نقاش دولي عاجل لمناقشة الأوضاع المتردية في سوريا، بناءً على طلب مشترك قدمته كل من تركيا، قطر وأمريكا.
في هذا الإطار قدم مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان بالتعاون مع الشبكة الأورو-متوسطية لحقوق الإنسان أمام المجلس مداخلة شفهية حول الأوضاع في سوريا، طالب فيها بسرعة التحرك لوقف المذابح والمجازر المستمرة في سوريا، معتبرًا أن تراخي المجلس في هذا الصدد يمثل تقصيرًا واضحًا في الدور المنوط بالمجلس لحماية وتعزيز حقوق الإنسان.
طالبا مركز القاهرة والشبكة الأورو-متوسطية المجلس بسرعة مخاطبة مجلس الأمن لإحالة الوضع في سوريا إلي المحكمة الجنائية الدولية، لبدء تحقيقات في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا.
المداخلة الشفهية عكست المخاوف المتزايدة إزاء وقوع مجازر وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في سوريا، سواء المرتكبة من قبل الحكومة السورية أو من قبل عناصر من المعارضة، بينما يدفع المدنيين وحدهم ثمن أعمال القنص والقصف العشوائي وانعدام فرص الحصول على الغذاء والماء والمساعدات الطبية، ناهيك عن تصاعد حدة الصراعات الطائفية.
كذلك أشارت المداخلة إلى تأثير الأزمة في سوريا على المنطقة، حيث يشكل هذا التدفق من اللاجئين السوريين ضغطًا على الدول المجاورة، مشيرةً إلى ما أسفر عنه القتال المستمر بين مؤيدي الحكومة السورية ومعارضيها في مدينة طرابلس شمال لبنان، حيث قُتل 30 شخصًا على الأقل خلال الأيام السبعة الماضية.
يُذكر أن هذه الدورة لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قد بدأت فعاليتها في جنيف أول أمس الاثنين 27 مايو ومن المقرر أن تستمر جلساتها حتى الجمعة 14 يونيه.