ندعوكم لزيارة الصفحة الرقمية المخصصة للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين للأورومتوسطية للحقوق
تحتفل الأورو-متوسطية للحقوق عام 2022 بمرور خمس و عشرين سنة على تأسيسها. و باتت الأورو-متوسطية للحقوق منذ إنشائها عام 1997، أي بعد مرور عامين على اعتماد إعلان برشلونة، واحدة من أبرز الفاعلين في المنطقة الأورو-متوسطية و أكثرها نشاطا في مجال حماية حقوق الإنسان و تعزيز الديمقراطية. و تمكَّنت الشبكة في غضون خمس و عشرين عامًا من استقطاب أعضاء جدد و تقوية هياكلها. فهي اليوم تٌمثِّل 68 منظمة تنشٌط في 30 بلدًا حول العالم و لها مكاتب في كوبنهاغن (مقرها الرئيس) و بروكسل و تونس و لها تمثيل في المغرب.
و انطلاقًا من رؤية واضحة المعالم تروم ترقية حقوق الإنسان و الديمقراطية لجميع سكان المنطقة الأورو-متوسطية، نجحت الشبكة الأورو-متوسطية للحقوق في تأدية مهمتها المتمثلة في تعزيز التعاون فيما بين منظمات حقوق الإنسان التي تنشٌط في مناطق جنوب المتوسط و شرقه و شماله و تقوية نفوذها داخل بلدانها و في الخارج.
و ما فتئت الشبكة تتمسك بالمبادئ العالمية لحقوق الإنسان و تؤمن بقيم التعاون و الحوار عبر حدود المنطقة و داخلها. و تنشد الأورو-متوسطية للحقوق تأدية مهمتها عن طريق الرَّبط الشَّبكي و تبادل الآراء و الخبرات بين الأعضاء و الشركاء و بناء القدرات بوصفه وسيلة لتحسين مهارات الأعضاء، و مراقبة انتهاكات حقوق الإنسان و التجاوزات و توثيقها و القيام بأعمال الدعوة. و المتتبع لمسيرة الأورو-متوسطية للحقوق يجد أنها نجحت بفعالية كبيرة بالوقوف في وجه التحديات التي فرضها وضع جيوسياسي متغير للغاية تعيشه المنطقة، و استجابت لاحتياجات الأطراف الفاعلة في المجتمع المدني.
و تٌقدم هذه الورقة، التي تٌنشر بمناسبة احياء هذا الحدث الهام، مادَّة للتأمل و إذكاء الفكر في مستقبل المنطقة الأورو-متوسطية و الروابط التي تجمع ضفتيها. و فوق كل ذلك، تهدف إلى تعبئة الأعضاء و المنظمات الشريكة و تشجيعهم على القيام بدور نشِط و فعال و التصدي معًا للتحديات التي تواجهها هذه المنطقة المضطربة، من خلال تنفيذ الاستراتيجية الجديدة التي تبنتها الاورو-متوسطية للحقوق للفترة من 2022 إلى غاية 2027 تحت شعار “تحسين العمل و التقدم نحو الأفضل”.
قراءة ممتعة… و إلى العمل معًا!
وديع الأسمر راسموس الينيوس بوسيروب
الرئيس المدير التنفيذي