اعتقل جنود إسرائيليون اليوم وعد التميمي، البالغ من العمر 16 سنة، وهو ابن باسم التميمي، الناشط الفلسطيني في مجال حقوق الإنسان والمعتقل في الضفة الغربية المحتلة. وجاء القبض على وعد التميمي خلال المظاهرة الأسبوعية الدورية احتجاجاً على توغل المستوطنين الإسرائيليين في الأراضي الفلسطينية.
وقد قُبض على وعد التميمي مع أربعة نشطاء آخرين خلال مظاهرة بعد ظهر الجمعة في قرية النبي صالح بالضفة الغربية، والتي تقع على مسافة نحو 21 كيلومتراً شمال غربي رام الله.
وقالت آن هاريسن، نائبة مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، “إن إلقاء القبض اليوم على وعد التميمي، بينما كان يسير بشكل سلمي في قريته، يشير إلى استمرار القوات العسكرية الإسرائيلية في مضايقة الناشط باسم التميمي وعائلته وأهالي قرية النبي صالح. وينبغي أن تتوقف هذه المضايقات”.
ومضت آن هاريسن قائلةً: “ينبغي السماح لوعد التميمي والأربعة الآخرين الذين اعتُقلوا معه اليوم في قرية النبي صالح بالاتصال بالمحامين، وينبغي الإفراج عنهم فوراً ما لم تُوجه لهم إحدى التهم الجنائية المتعارف عليها. كما إن والده باسم التميمي هو سجين رأي، حيث يُحتجز دونما سبب سوى احتجاجه السلمي على التوسع الاستيطاني الإسرائيلي غير القانوني، ومن ثم يجب الإفراج عنه فوراً ودون قيد أو شرط”.
وفي حديث مع منظمة العفو الدولية، روت ناريمان التميمي، والدة وعد، كيف قُبض على ابنها، فقالت: “رأيته بينما كان أحد الجنود يجره بعنف ويضعه في سيارة جيب. والآن أنا متعبة جداً وأشعر بالقلق ولا أدري ماذا أفعل”.
وقد اقتيد وعد التميمي إلى مركز الشرطة في مستوطنة شاعر بنيامين الواقعة شمال رام الله.
أما الأب، باسم التميمي، فلا يزال محتجزاً منذ القبض عليه يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول 2012، في أعقاب مظاهرة سلمية في مركز تجاري في مستوطنة شاعر بنيامين، وهو يواجه احتمال الحكم عليه بالسجن بعد مثوله أمام محكمة عوفر العسكرية يوم الأربعاء 31 أكتوبر/تشرين الأول 2012.
وتجدر الإشارة إلى أن جميع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة تُعتبر غير مشروعة بموجب القانون الدولي. وتطالب منظمة العفو الدولية بالكف عن بناء المستوطنات وتوسيعها كخطوة أولى نحو نقل المدنيين الإسرائيليين الذين يعيشون هناك.