على الدّول الأوروبيّة والولايات المتحدّة الأمريكيّة اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان داخليّأً وخارجيّاً
تُعرب منظّمات المجتمع المدني الموقّعة أدناه عن سخطها إزاء التهديدات الأخيرة بالقتل التي استهدفت مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان “بهي الدين حسن” نتيجة عمله في مجال حقوق الإنسان حول مصر في أوروبا والولايات المتحدة الأميركيّة. وقام أحد مقدّمي البرامج التلفزيونيّة في 21 مارس/ آذار 2018 ردّاً على مذكّرة وُجّهت إلى الأمين العام للأمم المتّحدة بخصوص الإنتخابات الرئاسيّة المصريّة من طرف سبع جماعات مصريّة مستقلّة ناشطة في مجال حقوق الإنسان من ضمنها مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، بدعوة السلطات المصريّة إلى “التعامل معه (أي بهي الدين حسن) على شاكلة الجاسوس الرّوسي”[1] في إشارة إلى الهجوم بغاز الأعصاب على “سيرجي سكريبال” في المملكة المتحدة.
وبالنظر إلى خطورة هذه التهديدات الموجّهة إلى”بهي الدين حسن”، تدعو المنظّمات الموقّعة أدناه الدول الأوروبيّة والولايات المتحدة الأمريكيّة إلى أوّلاً اتخاذ كافّة التدابير اللازمة من أجل حماية المدافعين المصريين عن حقوق الإنسان في الداخل والخارج على حدّ سواء وثانياً حثّ السلطات المصريّة على إجراء تحقيقات فوريّة وشاملة ونزيهة بشأن هذه التهديدات.إذ يتعيّن أن يكون المدافعون عن حقوق الإنسان قادرين على العمل مع منظومات حقوق الإنسان الإقليميّة والدوليّة دون الخوف على حياتهم. ويندرج دعم المدافعين عن حقوق الإنسان ضمن الأولويّات المنصوص عليها في السياسات الخارجيّة للاتحاد الأوروبي وسويسرا والنرويج والولايات المتحدة الأميركيّة ويكمن في صميم إعلان الأمم المتحدة لعام 1998 بشأن المدافعين عن حقوق الإنسان.
إنّ مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان هو منظّمة معترف بها دوليّاً لا يمكن الاستغناء عنها ناهيك عن أنّه نصير لحقوق الإنسان على نطاق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ أكثر من عشرين عاماً.
لا تشكّل هذه الأحداث فحسب أحدث مثال على المضايقات التي تعرّض لها السيّد (حسن) في السنوات الأخيرة والتي أرغمته على العيش في المنفى في عام 2014 عقب انتخاب الرئيس السيسي، بل تنطوي أيضاً على نمط مقلق للغاية من الأعمال الانتقاميّة التي تطال المدافعين عن حقوق الإنسان في مصر وأماكن كثيرة أخرى من العالم.
وفيما يُلقى بالنشطاء المُناصرين للديمقراطيّة وراء القضبان بسبب التعبير عن آرائهم على شبكات التواصل الاجتماعي، لم تتصدَّ السلطات المصريّة على نحو كافٍ لهذه التحريضات المتكرّرة و الخطيرة على شاشات التلفزيون الداعية إلى إلحاق أذى بدنيّ بـ(بهيّ الدين حسن) وغيره من المدافعين عن حقوق الإنسان. وفي ظلّ حملة قمع غير مسبوقة مُشنّة على حقوق الإنسان والمجتمع المدني علاوة على قانون المنظّمات غير الحكوميّة الصارم المقرّر تنفيذه قريباً، يبدو أنّ السلطات المصريّة قد عقدت العزم على كمّ أفواه المدافعين عن حقوق الإنسان بشتّى الطرق من ضمنها إعطاء الأوامر للأجهزة الأمنيّة والوسائل الإعلاميّة التي ترعاها الدولة بترهيبهم في مصر والخارج.
وسبق للمنظّمات غير الحكوميّة المصريّة أن شهدت هذا النوع من المضايقات في خلال حلقة عمل حول حقوق الإنسان في روما في شهر مايو/ أيّار 2017، حينما عمد شخصان مدعيّان بأنّهما صحفيّان بترهيب المشاركين المصريين والتقاط الصور لهم. وأُطلقت في وقت لاحق حملة تشهير في مصر وصرّح في خلالها “مصطفى بكري” وهو وجه سياسي وثيق الارتباط بالرئيس (عبد الفتّاح السيسي) وعضو في الكتلة البرلمانيّة المؤيّدة للسيسي، قائلاً في برنامجه التلفزيوني إنّه يتعيّن على الأجهزة الأمنيّة المصريّة “خطف” المدافعين المصريين عن حقوق الإنسان من ضمنهم “بهي الدين حسن” من أوروبا وإعادتهم إلى مصر “في النعوش”[2] مذكّراً إيّاهم بأنّ ذلك قد حدث في الماضي.
حول بهي الدين حسن
بهيّ الدين حسن هو صحفيّ له مقالات صدرت في صحيفتيّ (نيويورك تايمز ) و(واشنطن بوست). هو من أبرز مُطلقي حركة حقوق الإنسان في مصر والمنطقة العربيّة ومدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان وأحد مؤسسيه وعضو في المجالس واللجان الاستشاريّة لعدّة منظّمات دوليّة ناشطة في مجال حقوق الإنسان من ضمنها المؤسسة الأورومتوسطيّة لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان وقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظّمة هيومن رايتس ووتش والمركز الدولي للعدالة الانتقاليّة. كما أنّ حسن هو من الأعضاء المؤسسين للمؤسسة الأورومتوسطيّة لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان وكذلك الأورومتوسطيّة للحقوق.
منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB)
المنتدى الآسيوي لحقوق الإنسان والتنمية (FORUM-ASIA)
المركز الآسيوي للموارد القانونية (ALRC)
جمعيّة حقوق الإنسان في أثيوبيا (AHRE)
مركز القوقاز للمبادرات المدنيّة (CCIC)
مركز الدراسات القانونيّة والاجتماعيّة (CELS)-الأرجنتين
سيفيكوس- التحالف العالمي لمشاركة المواطنين
تجمع حقوق الإنسان-كونيكتاس
الأورومتوسطيّة للحقوق
فرونت لاين ديفندرز
منظّمة “حقوق الإنسان أّولّاً”
منظّمة “هيومن رايتس ووتش”
الخدمة الدوليّة لحقوق الإنسان (ISHR)
“جوينت” – رابطة المنظّمات غير الحكوميّة في الموزامبيق
تحالف النهوض بحقوق الشعب -كاراباتان (الفيليبين)
منظّمة -أوذيكار لحقوق الإنسان (بنغلاديش)
مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط (POMED)
منظّمة مراسلون بلا حدود
منظّمة روبرت أف كينيدي لحقوق الإنسان
فرقة العمل حول مصر (الولايات المتّحدة الأمريكيّة)
المنظّمة العالميّة لمناهضة التعذيب،