بيان صحفي
بروكسل ، 15 حزيران/يونيو 2018
السخرية لا تصنع السياسة
ان المصير المأساوي للأشخاص على متنن سفينة اكواريوس يشهد على مدى سخرية الاتحاد الأوربي الذي خسر القيم التي يدعي انه بني عليها.
إذا كانت السلطات الإيطالية السباقة في التملص من واجباتها من خلال مطالبتها لمنظمة سوس المتوسط بتنفيذ عملية الإنقاذ مع حرمانها من الوصول الى الموانئ الإيطالية، فإن موقف فرنسا قابل للانتقاد بنفس القدر. مع عدم اقتراحها استقبال المهاجرين وإغلاق حدودها مع إيطاليا، إلى درجة تحويل إقليم بأكمله إلى منطقة غير مسموح للمهاجرين التواجد بها، لا تملك السلطات الفرنسية أي وجه لإعطاء دروس لأي كان.
من خلال السماح للاجئين بالوصول إلى موانئها، ساعدت إسبانيا بالتأكيد على إنهاء الرحلة الخطرة ل 629 شخصا، نساء، أطفال ورجال، لكن هذا القرار لا يحل أي شيء: حتى اليوم يوجد هناك 41 شخصًا عالقون على متن سفينة تابعة للبحرية الأمريكية امام رفض السطلات الإيطالية المتكرر الترحيب بهم.
.تلك هي السياسة الاوربية، وبالأحرى غياب سياسة اوربية للجوء هو السبب وراء هاته الحالات غير المقبولة
سياسة رمي الكرة في ملعب الاخر التي تمارسها الحكومات الأوروبية لا تطاق ويجب ان تتوقف. فكل يوم يموت هناك المزيد يقابله القليل من الإنسانية هنا.