محمد زارع هو مدير المكتب المصري لمركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان (CIHRS) منذ عام 2014. يدير الجوانب المتعلّقة ببحوث المركز وبتعليم ثقافة حقوق الإنسان وبالاتصال الإعلامي وبأنشطة الدعوة الوطنيّة في مصر. كما أنّه ينسّق ملتقى منظّمات حقوق الإنسان المصريّة المستقلة الذي تأسّس في عام 2007.
ويمثّل محمّد زارع منذ عام 2012 مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان CIHRS في عدّة لجان رسميّة مولج إليها وضع مشروع قانون جديد للمنظّمات غير الحكوميّة في مصر. وقام بالدعوة من أجل حريّة تكوين الجمعيّات مع عدّة وزارات مصريّة في فترة رئاسة عدلي منصور للمجلس الأعلى للقوّات المسلّحة ومن ثمّ في فترة رئاسة محمد مرسي.
وأوقف محمد زارع في 26 مايو/ أيّار2016 في مطار القاهرة الدولي قبل ركوبه الطائرة لرحلة عمل. وأخبره الضبّاط بأنّه ممنوع من السفر بناءً على أمر صادر عن قاضي التحقيق في القضيّة رقم 173/2011 المعروفة بقضيّة “التمويل الأجنبي”.
محمد زارع هو أحد كبار مناصري حركة حقوق الإنسان في مصر ويبقى ممثّل مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان في مصر. بيد أنّ أمنه الشخصي وحريّته في خطر بسبب الملاحقة في قضيّة التمويل الأجنبي التي تستهدف عدّة مدافعين عن حقوق الإنسان في مصر. وقد تمّ تجميد أصول مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان في 17 سبتمبر/ أيلول 2016 كجزء من التدابير القمعيّة السابقة للمحاكمة.
نال محمد زارع في أكتوبر/ تشرين الأوّل 2017 جائزة مارتن إينالز للمدافعين عن حقوق الإنسان. غير أنّه لم يتمكّن من حضور الحفل بما أنّه لا يزال ممنوعاً من السفر. وسافرت زوجته وابنتاه إلى جنبف لاستلام الجائزة نيابةً عنه.