محمّد إبراهيم رضوان (المعروف بمحمّد أكسجين) هو مدوّن مصري وموظّف في دار للنشر يدير إضافة إلى مدونته الالكترونية، صفحة على موقع فيسبوك وقناة يوتيوب تحت اسم “مدوّنة أكسجين مصر” حيث ينشر التقارير حول القضايا المتعلّقة بحقوق الإنسان والمقابلات مع نشطاء حقوقيين مثل جمال عيد ووجوه معارضة وشخصيّات عامّة.
جرى توقيفه في السادس من أبريل/ نيسان 2018 وإخفاؤه قسراً لحوالي أسبوع قبل إيداعه الحبس الاحتياطي لأكثر من سنة بتهمة إشاعة الأخبار الكاذبة والانضمام إلى جماعة بخلاف القانون على ذمة القضية رقم 621 لسنة 2018. وافقت محكمة جنايات القاهرة على طلب إطلاق سراحه مع تدابير احترازية في 22 يونيو/ تمّوز 2019 وأُطلقَ سراحه أخيراً في 31 يوليو/ تموز. وذُكِرَ أنّه وُضِعَ في الحبس الانفرادي في سجن طرة وأنّه مُنِعَ من الزيارات العائلية.
نُقِلَ محمّد أكسجين في 21 سبتمبر/ أيلول 2019 من مركز الشرطة إلى مقرّ الأمن القومي تنفيذاً لإجراءات الوضع تحت المراقبة المتخذة بحقه في القضية 621 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا. تمّ إخفاؤه قصراً لمدة 18 يوماً قبل مثوله أمام النيابة حيث أُصدِرَ بحقه أمراً بالحبس على ذمة القضية 1356 لسنة 2019 بتهم الانضمام إلى مجموعة محظورة بهدف مساعدتها على تحقيق أهدافها وإشاعة الأخبار والبيانات الكاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. ويتم الآن تجديد فترة حبسه الاحتياطي بشكل دوري. يندرج توقيفه في إطار حملة اعتقال واسعة أعقبت الاحتجاجات المعادية للحكومة التي بدأت في 20 سبتمبر/ أيلول.
في 3 نوفمبر 2020، قررت محكمة جنايات الجيزة استبدال الحبس الاحتياطي للمدون محمد أكسجين بتدابير احترازية في قضية أمن الدولة رقم 1356 لعام 2019، التي يواجه فيها تهمًا تتعلق بالتعاون مع جماعات ارهابية و نشر أخبار كاذبة. و في 10 نوفمبر من نفس السنة، أي بعد أيام من صدور أمر بالإفراج عنه تحت المراقبة، و الذي لم ينفَّذ قط، تم استدعائه من قبل نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق معه على ذمة قضية أمن دولة جديدة (855/2020)، حيث وٌجهت له تهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية لتقوم النيابة بتمديد مدة حبسه الاحتياطي. و تٌعرف هذه الممارسة بعملية “تدوير” المدافعين عن حقوق الإنسان و الناشطين على قضايا مختلفة و هي ظاهرة شائعة في مصر.
و يمر محمد أكسجين بحالة من اليأس الشديد بسبب سوء المعاملة التي يتعرض لها على يد سلطات السجن. و لم يسمح لأسرته بزيارته منذ 15 شهراً أو تزويده بالنقود لوضعها في مقصف السجن. كما أن أسرته ما تزال عاجزة عن الـتأكد مما إذا كان يتلقى الطعام و المسائل الشخصية التي يحضرونها إليه، في حين ما يزال محامييه ينتظرون السماح لهم برؤيته. و كان محمد أكسجين قد حاول الانتحار في آونة عطلة عيد الأضحى في نهاية شهر يوليو 2021.
و في أغسطس 2021، استدعت النيابة العامة محمد للتحقيق معه، ما يشير إلى قرب موعد محاكمته.
يمكنكم الاطلاع على آخر المستجدات حول قضيّة محمّد أكسجين عبر متابعة هاشتاغ #أكسجين_مصر #الحرية_لمحمد_أكسجين على موقع تويتر.