جمال عيد هو ناشط بارز في مجال حقوق الإنسان والمدير التنفيذي للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان(ANHRI). أنشأ السيّد (عيد) هذه الشبكة في عام 2004 بهدف تكوين منظّمة تدافع عن حقوق الإنسان بشكل عام وعن حريّة التعبير بشكل خاص في مصر والعالم العربي من خلال البحث وتقديم المساعدة القانونية للضحايا. تخرّج من كليّة الحقوق في جامعة عين شمس وعمل كمحامي دفاع في عدّة قضايا ذات صلة بحقوق الإنسان في خلال عهد مبارك.
منع المسؤولون في مطار القاهرة السيّد عيد في الرابع من فبراير/ شباط 2016 من ركوب الطائرة المتوجّهة إلى أثينا. لم يكن عيد على دراية سابقة بالموضوع ولم يتلقَّ أيّ إخطار أو استدعاء للتحقيق بخصوص قرار حظر السفر، كما أنّه لم تصله أيّة معلومات عن الجهة القضائيّة المسؤولة عن هذا الحظر.
جرى الاعتداء في الشارع على جمال عيد يوم 10 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2019. حاول المعتدي أن يسرق منه حقيبته وضربه مراراً بعقب مسدسه. ارتُكِبَ الاعتداء، حسبما ذُكِر، على يد أفراد الأمن. بعد حوالي أسبوعيْن، في 31 أكتوبر/ تشرين الأوّل، استعار السيّد عيد عربة أحد زملائه وتفاجأ بقيام أحدهم بـتحطيمها. وكانت قد تمّت سرقة عربة السيّد عيد في 30 سبتمبر/ أيلول. أبلغ “عيد” الشرطة عن هاتين الحادثتين بيد أنّ النيابة اختتمت التحقيقات على نحو مفاجئ من دون الاستماع إلى شهادته أو شهادة الشهود. وقرّرت النيابة في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني، إعادة فتح التحقيق.
في 29 كانون الأول/ديسمبر 2019، قام عدد من الرجال المسلحين، الذين يبدو أنهم من قوات الأمن، بضرب جمال عيد بالقرب من منزله. ألقوا الطلاء عليه، ورفعوا الأسلحة بوجه المارة والجيران الذين حاولوا إيقاف الهجوم والدفاع عن السيد عيد.
في 30 نوفمبر 2020، أرجأت المحكمة الإدارية إلى أجل غير مسمى جلسة النظر في الاستئناف رقم 7720/72 الذي قدمه للطعن في قرار حظر السفر الذي صدر في حقه. و في أغسطس 2021، تم استدعاء السيد عيد للاستجواب لأول مرة و هو ما يزال إلى حد اللحظة يخضع للتحقيق على ذمة القضية رقم 173 لعام 2011.