باتريك جورج زكي باحث في النوع الاجتماعي وحقوق الإنسان في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية. في آب/أغسطس 2019، أخذ إجازة من عمله في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية للالتحاق ببرنامج الدراسات العليا في جامعة بولونيا في إيطاليا.
في وقت مبكر من صباح يوم 7 فبراير 2020، تم إيقافه في مطار القاهرة أثناء عودته من إيطاليا لزيارة عائلية قصيرة. واختفى بعد ذلك لمدة 24 ساعة، قال خلالها محاموه إنه تعرّض للضرب والصعق بالكهرباء والإساءة اللفظية والتهديد بالاغتصاب واستجوابه عن عمله. وقد مثل أمام النيابة في اليوم التالي، حيث صدر بحقّه أمر بالحبس الاحتياطي لمدة 15 يوماً. وأُلقيت عليه عدة تهم، بما في ذلك نشر أخبار زائفة، والتحريض على الاحتجاجات، والدعوة إلى الإطاحة بالحكم، وإدارة حساب على وسائل التواصل الاجتماعي يهدف إلى تقويض النظام الاجتماعي والسلامة العامة، والتحريض على العنف والجرائم الإرهابية. ووفقاً لمحاميه، يشير تقرير الاعتقال إلى أنه تم القبض عليه عند نقطة تفتيش في مسقط رأسه، بعد مذكرة توقيف تعود إلى أيلول/سبتمبر 2019 في الوقت الذي تم القبض عليه بالحقيقة في المطار.
تم تأجيل جلسات تمديد احتجاز باتريك قبل المحاكمة لمدة سبعة أسابيع بشكل مستمر بين مارس/آذار ومايو/أيار بسبب ظهور وباء كورونا المستجد. وما يثير القلق بشكل خاص هو معاناته مشكلة الربو إلى جانب احتجازه في سجون مصر التي تسود فيها أوضاع غير صحية وسط انتشار وباء كورونا.
و قد تم تأجيل جلسات النظر في قرار الحبس الاحتياطي في حق باتريك بصورة مستمر لمدة سبعة أسابيع بين شهري شباط/مارس و أيار/مايو بسبب انتشار جائحة كوفيد-19. و يعتبر احتجازه خلال فترة الوباء في سجون تفتقر للمعايير الصحية في مصر أمر مثير للقلق خاصة و أنه يعاني من مرض الربو.
ففي 14 أبريل 2021، صوت مجلس الشيوخ الإيطالي على منح باتريك زكي الجنسية الإيطالية، و ذلك بعد التماس وقعه 200.000 مواطن إيطالي طالبوا من خلال الحكومة الإيطالية بالتدخل للإفراج عنه و منحه الجنسية.
و في 13 سبتمبر2021، تقرر إحالة باتريك للمرة الأولى إلى محكمة جنح أمن الدولة (طوارئ) قسم ثاني بالمنصورة للنظر في قضيته. و لكن الجلسة أٌرجئت إلى 28 سبتمبر بناء على طلب من محامييه بهدف الاطلاع على ملفات القضية. و يواجه باتريك تهمة “إشاعة أخبار كاذبة داخل البلد و خارجه” في مقال رأي له بعنوان “تهجير و قتل و تضييق: حصيلة أسبوع في يوميات أقباط مصر” نٌشر في عام 2019.
للاطلاع على تحديثات منتظمة حول قضية باتريك، اتبع صفحة Patrick Libero – الحرية لباتريك جورج على تطبيق فيسبوك.