قامت الشبكة الأورو-متوسطية، بوصفها أحد المنابر القليلة في المنطقة الأورو-متوسطية، بجمع المنظمات المعنية بحقوق النساء من الشمال والجنوب وعلى قدم المساواة من خلال مجموعة العمل المعنية بالمساواة بين الجنسين وحقوق النساء.
ومنذ عام 2004، ظلت مجموعة العمل تسعى إلى التأثير على الجهود الحكومية الإقليمية لتعزيز المساواة بين الجنسين ودور النساء في المجتمع. كما أن مجموعة العمل المعنية بالنوع الاجتماعي ناشطة جداً في مكافحة العنف ضد النساء ومكافحة إفلات مرتكبيه من العقاب.
وعملت مجموعة العمل منذ تأسيسها على رصد وضع المساواة بين الجنسين وحقوق النساء في المنطقة من خلال نشر عدة تقارير وكذلك توفير معلومات لمنظمات المجتمع المدني ولصانعي السياسات ووسائل الإعلام من خلال اجتماعات وطنية وبعثات واجتماعات للمناصرة والدعوة.
وفي أعقاب الثورات العربية، كانت مجموعة العمل المعنية بالنوع الاجتماعي منبراً مهماً لمناقشة مسألة تهميش النساء في العمليات الانتقالية، ولوضع الاستراتيجيات حول كيفية مواجهة هذه التطورات. ففي اجتماع جرى في القاهرة في عام 2012، أشارت المنظمات المشاركة إلى زيادة العنف ضد النساء في المنطقة وما يتبعه من إفلات من العقاب، بوصف ذلك من القضايا الأساسية التي ينبغي التصدي لها. بعد ذلك أصدرت مجموعة العمل تقريراً إقليمياً ونظمت مؤتمراً شارك فيه 120 شخصاً من جميع أنحاء المنطقة (في نوفمبر/تشرين الثاني 2013)، ودعا المؤتمر إلى مزيد من التعاون والتضامن من أجل إنهاء الإفلات من العقاب في إطار جرائم العنف ضد النساء في المنطقة.