المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ينظم

 المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ينظم جملة من الفعاليات لوفد من أهالي المعتقلين في كل من مصر وسويسرا وفرنسا

في إطار عمله على تدويل قضية المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال 

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ينظم جملة من الفعاليات لوفد من أهالي المعتقلين في كل من مصر وسويسرا وفرنسا

في إطار مساعيه المتواصلة على صعيد دعم المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، واستكمالاً لجهوده الهادفة لحشد رأي عام مناصر لهذه القضية إنسانياً وقانونياً وسياسياً، ينظم المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان جملة من الفعاليات لوفد يضم عدداً من أهالي المعتقلين الفلسطينيين، وذلك في كل من مصر، سويسرا وفرنسا.

وقد غادر الوفد الذي يضم والدتي اثنين من المعتقلين في سجون الاحتلال واثنين من المواطنين الذين عايشوا تجربة الاعتقال وقضوا عدداً من السنوات في السجون الإسرائيلية، برئاسة نائب مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان لشؤون الفروع جبر وشاح صباح اليوم الموافق 26 فبراير 2013، إلى جمهورية مصر العربية، حيث سيعقد أعضاؤه جملة من الاجتماعات مع كل من: جامعة الدول العربية، المجلس القومي لحقوق الإنسان، وأطراف ذات صلة بموضوع المعتقلين.

ومن المقرر أن يسافر الوفد في 1 مارس 2013، إلى سويسرا حيث سيلتقي أعضاؤه مع عدد من الناشطين والمساندين للشعب الفلسطيني.  وسيستعرض أعضاء الوفد خلال اللقاءات تطورات أوضاع المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال ومعاناتهم ومعاناة ذويهم جراء حرمانهم من حقهم في تلقي الزيارات العائلية.

هذا وسيشارك أعضاء الوفد في حضور جلسات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وذلك خلال الفترة من 4 إلى 6 مارس 2013.  وكان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان قد أرسل مداخلة مكتوبة إلى مجلس حقوق الإنسان بعنوان: التعذيب وسوء المعاملة للمحتجزين والمعتقلين الفلسطينيين على أيدي القوات الإسرائيلية المحتلة.  وسيلقي نائب مدير المركز ورئيس الوفد جبر وشاح خلال اجتماعات المجلس مداخلة شفهية حول الاعتقال التعسفي وأوضاع المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

ومن المتوقع أن يلتقي أعضاء الوفد على هامش اجتماعات المجلس مع المفوض السامي لحقوق الإنسان نافي بيلي، ومع كل من المقررين الخاصين بمناهضة التعذيب وبالاعتقال التعسفي.

ووفقاً للبرنامج المعد لفعاليات الوفد، سيلتقي أعضاؤه في اجتماع جماهيري ينظمه التجمع السويسري من أجل فلسطين في 5 مارس 2013، مع أعضاء في حملات التضامن السويسرية مع الشعب الفلسطيني.  وفي 7 مارس 2013، سيجتمع الوفد مع السكرتير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر.

وسيتوجه الوفد في 9 مارس 2013، إلى العاصمة السويسرية بيرن لحضور الاجتماع السنوي لمجلس الكنائس العالمي، ومن ثمّ، سيغادر الوفد سويسرا إلى فرنسا لعقد جملة من اللقاءات الرسمية والشعبية في كل من باريس ونونتيرن.

جدير بالذكر أن تنظيم هذه الفعاليات لعدد من أهالي المعتقلين الفلسطينيين، يأتي في إطار عمل المركز المستمر سعياً نحو تدويل قضية المعتقلين الفلسطينيين ووضع الرأي العام الدولي في صورة حقيقة ما يواجهونه من انتهاكات وممارسات غير قانونية في سجون الاحتلال الإسرائيلي.  وهذه المرة ليست المرة الأولى التي ينظم فيها المركز مثل هذه الفعاليات لأهالي معتقلين فلسطينيين، فقد سبق وأن نظم المركز خلال الفترة من 13 إلى 16 مايو 2012، جملة من الفعاليات لوفد ضم عدداً من أهالي معتقلي قطاع غزة والضفة الغربية في جمهورية مصر العربية.

إلى ذلك، اجتمع وشاح يوم أمس الموافق 25 فبراير 2013، مع نائبة مدير مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة بحضور وفد من أهالي المعتقلين الفلسطينيين وأعضاء في اللجنة الوطنية لمتابعة شؤون الأسرى.

ناقش الاجتماع أوضاع المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي على ضوء تواصل إضرابهم المفتوح عن الطعام في ظل تدهور ظروفهم المعيشية وتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم والتي أسفر آخرها عن وفاة المعتقل عرفات جرادات، 30 عاماً، جراء تعرضه للتعذيب.

وقد أثار المجتمعون جملة من النقاط مع المسؤولة الدولية من بينها: تدهور أوضاع المعتقلين في السجون الإسرائيلية، الإهمال الطبي، حرمان أهالي المعتقلين من زيارة أبنائهم أو تقييد الحق في الزيارة، زيارات مندوبي اللجنة الدولية للسجون، واستمرار إسرائيل في انتهاج سياسة العزل الانفرادي باحتجازها المعتقل ضرار أبو سيسي في العزل، وكذلك عزلها للمعتقل عوض الصعيدي.

وجدد المجتمعون تأكيدهم على أهمية الدور الذي تلعبه اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة داعين إلى بذل المزيد من الجهود في إطار عملها على متابعة أوضاع المعتقلين داخل سجون الاحتلال وفي أقبية التحقيق مشددين على ضرورة انتداب طبيبة لمتابعة أوضاع المعتقلات الفلسطينيات

وأثار وشاح خلال الاجتماع مسألة الخصوصية التي يعمل في ظلها مكتب اللجنة الدولية في الصليب الأحمر في قطاع غزة بفعل موقف إسرائيل من الحكومة في غزة حيث لا يوجد أية مكاتب للتنسيق بين السلطة المحلية في القطاع، وبين إسرائيل كدولة احتلال على غرار تلك الموجودة في الضفة الغربية، وهو ما يلقي المزيد من الأعباء والمسؤوليات على كاهل اللجنة الدولية.

وعلى ضوء وفاة المعتقل عرفات جرادات في اليوم السادس لاعتقاله جراء تعذيبه في سجون الاحتلال، طالب وشاح اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للسماح لمندوبي اللجنة بزيارة المعتقلين الفلسطينيين بعد مرور 48 ساعة على اعتقالهم، خلافاً لما يقتضيه البروتوكول المعمول به حالياً والذي يسمح لمندوبي اللجنة بزيارة المعتقلين عقب مرور 14 يوم على اعتقالهم.  وشدد وشاح على أن أهمية الزيارة في الأيام الأولى للاعتقال للاطمئنان على صحة المعتقل والتأكد من سلامة أوضاعه وصحة إجراءات اعتقاله وعدم تعرضه للتعذيب، مشيراً لما قد تشكله هذه الزيارة من رادع للمحققين الإسرائيليين.