استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان اليوم, قيام اجهزة الأمن المغربية بقمع مظاهرات سلمية نظمتها حركة 20 فبراير يوم امس الاول الاحد 26 مايو في عدة مناطق مغربية للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسين.
وكانت حركة 20 فبراير قد دعت منذ ايام لتظاهرات سلمية مساء الاحد 26 مايو للمطالبة بإطلاق سراح معتقليها وكافة المعتقلين السياسين في البلاد واستجاب للدعوة العديد من النشطاء البارزين الا ان السلطات قد واجهت تلك التظاهرات بأستخدام العنف المفرط مما أدي لأصابة العديد من المتظاهرين السلميين واعتقال عدد آخر من الذين شاركوا في التظاهرات.
واعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان عن انزعاجها الشديد من الاعتداء السافر الذي تعرض له عدد من النشطاء البارزين اثناء مشاركتهم في الوقفة التي نظمتها الحركة بالرباط وكان علي رأسهم الرئيس السابق للجمعية المغربية لحقوق الانسان عبدالحميد أمين والذي تم سحله لأكثر من 100 متر ونائب رئيس الجمعية عبدالإله بنعبد السلام الذي تعرض للضرب من قبل الاجهزة الامنية, كما تعرض الناشط سعيد خيرالله عضو المكتب الجامعي للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي للضرب المبرح, وتم نقل العديد من المشاركين في التظاهرات لتلقي العلاج بالمستشفيات علي خلفية تعرضهم لهذا الاعتداء السافر.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان “ان هذا الاعتداء السافر يشكل ضربة موجعة لحرية التعبير في والتظاهر السلمي بالمغرب ويؤكد ضرب السلطات عرض الحائط بأبسط قيم ومفاهيم حقوق الانسان وعدم احترامها للتشريعات الدولية وحتي التشريعات الداخلية ويفضح زيف أدعائات السلطات المغربية باحترامها لحقوق الانسان والسعي لإصلاح ملفها في هذا المجال”
وأضافت الشبكة العربية”ان ما حدث يشكل جريمة نكراء وننتظر ان تقوم السلطات المغربية بتحويل المسئولين عنها للتحقيق والمحاكمة وعدم حمايتهم من العقاب القانوني علي هذا الاعتداء الصارخ الذي ارتكبوه, والتوطؤ والصمت سيكون بمثابة اعتراف من السلطات المغربية بأنها أصبحت تحيا علي قمع معارضيها وان هذا النهج سياسية عامة تتبعها في مواجهة الاصوات التي تتعالي للدفاع عن حقوق الانسان والحريات في المغرب.