عشية الاحتفال بيوم المرأة العالمي ، تصدر الشبكة الأورو-متوسطية لحقوق الإنسان تقريراً جديداً يسلط الضوء على الوضع الخاص للنساء الفلسطينيات إذ تُنتهك حقوقهن في كل من إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.
يتناول التقرير الذي جاء تحت عنوان ” حقوق النساء الفلسطينيات في إطار علاقات الاتحاد الأوروبي مع كل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية” ما تواجهه النساء الفلسطينيات من تمييز وتحديات في إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة (الأراضي الفلسطينية المحتلة)، وذلك في وثيقة واحدة توفر للمنظمات المعنية بحقوق النساء أداة شاملة يمكن استخدامها في أنشطة المناصرة والدعوة في هذا المجال.
وعلى الرغم من أن النساء الفلسطينيات يشكلن مجموعة واحدة، إلا أنه غالباً ما يُنظر إليهن إما كجزء من الأقلية الفلسطينية في إسرائيل، أو كجزء من المجتمع الفلسطيني الخاضع للاحتلال الإسرائيلي، ما يحجب هويتهن الجماعية وشواغلهن كنساء فلسطينيات.
وبالتالي يدرس التقرير مسألة التمييز ضد النساء الفلسطينيات كمجموعة متكاملة، ويُظهر كيف أن التفريق بينهن يؤدي إلى إضعاف حقوقهن كمجموعة. كما يتناول التقرير التحديات التي تواجهها جميع النساء الفلسطينيات، مثل الحق في الحصول على الرعاية الصحية والتعليم وفرص العمل والإسكان وتكوين الاسرة والمشاركة السياسية، إضافة إلى العنف ضد النساء في كل من إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.
إضافة إلى ما تعانيه النساء الفلسطينيات من تمييز بوصفهن جزء من الأقلية الفلسطينية في إسرائيل، ومن العيش في ظل الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، فإنهن يعانين أيضاً من التمييز القائم على النوع الاجتماعي الذي تمارسه كل من السلطة الفلسطينية والحكومة التي تقودها حماس في غزة.
ونظراً للالتزامات التي تعهد بها الاتحاد الأوروبي في مجال حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين، يتعين عليه أن يتناول موضوع الانتهاكات لحقوق النساء الفلسطينيات تحت إطار حقوق الإنسان في علاقاته مع كل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية. فالمساواة بين الجنسين هي، أولاً وقبل كل شيء، حق إنساني، ناهيك عن أنها ضرورة لتحقيق السلام والتنمية.