الشراكة الأورو-متوسطية والاتحاد من أجل المتوسط
عقب اعتماد إعلان برشلونة في نوفمبر/ تشرين الثاني 1995، أطلقت دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها في جينها 15 دولة إلى جانب 12 دولة من منطقة شرق وجنوب المتوسط الشراكة الأورو-متوسطية. وتمثّل الهدف من هذه العملية في تحقيق منطقة مشتركة للسلام والاستقرار مدعومة بالتنمية المستدامة وسيادة القانون وحقوق الإنسان.
حلّ الاتحاد من أجل المتوسّط في عام 2008 محلّ الشراكة الأورو-متوسطية غير أنّ هذه الشراكة المتعددة الأطراف أصيبت بالركود من جرّاء النزاعات في المنطقة. اليوم، يتمثّل الدور الرئيسي للاتحاد من أجل المتوسط في تعزيز المشاريع الاقتصادية والمتعلقة بالبنية التحتية على المستوى الإقليمي.
جرى كذلك عقد في إطار الشراكة الأورو-متوسطية والاتحاد من أجل المتوسّط ثلاثة مؤتمرات وزارية حول تعزيز دور النساء في المجتمع وتمّ قطع التزامات بالعمل نحو تحقيق المساواة بين الجنسين.
سياسة الجوار الأوروبي
إنّ سياسة الجوار الأوروبي التي أطلقت في عام 2004 هي آلية ثنائية تنظّم علاقة الاتحاد الأوروبي مع منطقتين إقليميتين محددتين وهما شرق وجنوب المتوسّط. وأصبحت هذه السياسة الوسيلة الرئيسية للسياسة الخارجية والموجهة للإجراءات الخارجية التي يتخذها الاتحاد الأوروبي حيال البلدان المجاورة له.
تقوم سياسة الجوار الأوروبي للجنوب على اتفاقيات شراكة ملزمة قانوناً. علاوة على هذه الاتفاقات، جرى الاتفاق بصورة متبادلة على أولويات شراكة غير ملزمة في أعقاب مراجعة سياسة الجوار الأوروبي الصادرة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015. وتتمثّل هذه الأولويات في: الاستقرار والأمن؛ التنمية الاقتصادية وإدارة الهجرة، مع تهميش حقوق الإنسان.