الجمعة 27 يوليو 2018
لا يزال المهاجرون، الذين تم انقاذهم من قبل سفينة تونسية بعد أن انجرف قاربهم إلى منطقة البحث والإنقاذ لمالطا، عالقين على بعد بضعة كيلومترات من الساحل التونسي حيث يواجهون نقصًا حادا في المياه والطعام و الإمدادات الطبية.
وفي رده على هذه الوضعية، صرح رئيس الأورو-متوسطية للحقوق، وديع الأسمر:
” تظهر هذه الحالة مرة أخرى كيف تحول سياسات الهجرة الخاصة بالاتحاد الاوربي البحر الأبيض المتوسط إلى مسرح للمآسي الإنسانية، والتي يتحمل الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه مسؤولية كبيرة عنها
تدعو الأورو-متوسطية للحقوق السلطات التونسية إلى ضمان حصول المهاجرين وبصفة عاجلة على المساعدات الإنسانية والطبية الضرورية والسماح لهم بالنزول على التراب التونسي.
ومن الضروري ان نشير هنا الى ان الدولة التونسية مادامت لا تمتلك قانوناً بشأن الحق في اللجوء، فإن هذا البلد لا يمكن الاعتراف به كبلد آمن لطالبي اللجوء والمهاجرين. فمفهوم “البلد الآمن” يعني ان يكون امنا من الاضطهاد، وهو ما يعني أيضا وجود نظام لجوء عادل ويعمل، وهذا لا ينطبق على تونس. وهنا تطالب الأورو-متوسطية للحقوق أيضا المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالتكفل بالمهاجرين بعد هبوطهم على الأراضي التونسية “.