Search

التزامات الاتحاد الأوروبي في إطار العلاقات الثنائية مع بلدان جنوب المتوسّط

وقّع الاتحاد الأوروبي على اتفاقات شراكة ثنائية بينه وبين عدد من بلدان جنوب المتوسّط.

هذه الاتفاقات ملزمة قانوناً لكلا الطرفين. وتنطوي على بند يسمح بتعليق العمل بها مع البلدان الموقّعة أو بفرض عقوبات في حال حدوث انتهاك للمبادئ الديمقراطية أو حقوق الإنسان. غير أنّ هذا البند ما استخدم قطّ حيال أيّ بلد شريك من بلدان جنوب المتوسط حتّى يومنا هذا رغم الدعوات التي يطلقها من حين إلى آخر البرلمان الأوروبي أو المجتمع المدني.

منح الاتحاد الأوروبي بعض الدول صفة “وضع متقدّم” لغرض توثيق العلاقات السياسية معها وزيادة الدعم المالي المقدم من الاتحاد، كما هي الحال الآن مع المغرب وتونس والأردن.

الهياكل المشتركة بين الاتحاد الأوروبي والدول الشريكة لتنفيذ اتفاقيات الشراكة

مجلس الشراكة: اجتماع على مستوى وزاري يعقد عادةً مرّة في السنة. يمثّل الاتحاد الأوروبي الممثّل الأعلى للشؤون الخارجية أو مفوّض سياسة الجوار الأوروبي، أمّا البلد الجنوبي الشريك فيمثّله وزير الشؤون الخارجية فيه.

  • لجنة الشراكة: اجتماع سنوي لمسؤولين كبار/ مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى. تعدّ هذه اللجنة لاجتماع مجلس الشراكة وتبحث لا سيّما في الجوانب الفنية للتعاون.
  • اللجان الفرعية: تغطّي اللجان الفرعية الفنية مجالات عدّة من التعاون. تعقد اجتماعات مرّة سنوياً على مستوى الموظفين من دائرة العمل الأوروبي الخارجي ومن الوزارات المعنية في البلدان الشريكة. وتُعقد اجتماعات خاصّة بقضايا حقوق الإنسان في إطار اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان.
  • دائرة العمل الخارجي الأوروبي تنظّم اجتماعات تشاورية مع المنظّمات غير الحكومية في بروكسيل وعلى أرض الواقع. ويتوقّع من دائرة العمل الخارجي إطلاع هذه المنظّمات على نتائج اجتماعات اللجان الفرعية بصفة منتظمة.

 الخطوة الثالثة: وضع خارطة طريق دعوة فعّالة أمام الاتحاد الأوروبي

 سوف يساعدنا هذا القسم  على رسم خارطة طريق دعوة فعّالة

 بدايةً، ماذا نعني بـ”الدعوة”؟

يشير اصطلاح “الدعوة” إلى عمليّة بذل جهود متواصلة ومقررة ومتعمدة في سبيل النهوض بأجندة ما من أجل إحداث تغيير. يتعيّن علينا مراعاة عدّة مراحل أثناء التخطيط للدعوة وأثناء تنفيذها وذلك بهدف ضمان النجاح.